كتب : دكتور نفر
قال العالم البريطانى “نيكولاس ريفز”، إن مقبرة “توت عنخ آمون” هى أكبر المكتشافات التى تم العثور عليها، ولدينا أدلة بأحدث الأجهزة تؤكد أن هناك بابين لم يتم فتحهما، وهذا البحث أخذ 18 شهراً وتمت مراجعته مع الكثير من المتخصصين، وتم طرح أسئلة عن طريق الإنترنت، وقمت بالتواصل مع السفير المصرى أحمد فاروق حتى حدث التعاون مع وزير الآثار الذى أقدر كل ملاحظاته.
وأضاف “نيكولاس ريفز”، فى المؤتمر الصحفى الذي عُقد بالهيئة العامة للإستعلامات مع الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، أن مقبرة “توت عنخ آمون” معقدة وملايين الناس لا يعرفون ذلك، فوجه “توت عنخ آمون” والمقبرة كانتا مجهزتان لامرأة وليس لرجل، وفى 2014 تم تصوير رقمى للمقبرة عن طريق الصور والألوان، وذلك منحنا مجموعة من المعلومات على الجداران من الأعلى إلى الأسفل، ومن جانبى إهتميت بالسطح، ووجدت أن هذه الألوان لم ترى الضوء على نحو 3000 سنة، وقام “نيكولاس” بعرض فيلم عبارة عن مجموعة من الصور لمقبرة “توت عنخ آمون”، قائلاً إنه يوجد باب خلف مقبرة “توت عنخ آمون”، وتوجد حجرة جانبيه جديدة تم إكتشافها عن طريق مهندسين وكانت مجهزة لدفن ملكى ولو تم تحويل الخطوط الملونة بالأصفر داخل المقبرة إلى معلومات نجد أن مقبرة توت تفتقد إلى حجرتين موضحة بنجمة ونجمتين وكل هذه الشواهد تثبت أن خلف المقبرة حجرة جانبية.
وأوضح “نيكولاس” أنه تحت ألوان المقبرة فى الحائط الشمالى توجد أرقام كما نجد شروخاً تمت تغطيتها بالجبس، ومن الممكن أن يكون تحتها باباً بينما رقم 2 و3 من الممكن أن يكون مستوى سقف ويوجد به شرخ وهى تتأثر بالانكماش، وقد يكون تم غلقها بطريقة بدائية قبل ذلك، وعلى أطراف حائط المقبرة إحتمال أن يكون هناك حفر على ذلك الحائط لتوسيعه فى فترة سابقة، وهذه شواهد تدل على أن الحجرتين كانتا غرفة طويلة فى وادى الملوك تم حفرها ليس لملك ولكن لملكات الأسرة الـ 18.
وتابع “نيكولاس” الحائط الشمالى تم تقسيمه باللون الأحمر وتم إغلاقه وتغطيته بالجبس لفصل غرفة التخزين عن غرفة الدفن، بينما أعلى الباب أملس والجزء الأسفل عبارة عن خشب، وتوجد فتحة طبيعية للدخول من حجرة إلى أخرى، وهناك حائط إصطناعى لحجرة الدفن ولهذا تم إكتشاف ممر عابر لحجرة الدفن كما يوجد باب للخدمة بعد مقبرة “توت عنخ آمون” ويقدم لنا عدداً من المراسم الجنائزية.
ولفت “ريفز” إلى أنه يعتقد أن تكون الحجرة لملكة عظيمة والتى تواكب هذه المواصفات هى الملكة “نفرتيتى”، والدلائل بمقبرة 62 أثبتت أن الملك “توت عنخ آمون” أخذ مقبرة كانت مخصصة لملكة وإذا بحثنا نجد أن مقبرة 14 تم عمل مقبرتين داخل بعضهما وكان يحدث بكثرة فى عصر “حور محب” و “أمنحتوب الثالث”.
وأكد “نيكولاس” أنه تم إكتشاف أن الحائط الشمالى كان مختلفاً عن الحوائط الثلاثة الأخرى كما أن هذا الحائط تم تغييره فى الماضى وتصويره على أرضيات بيضاء واللون الأصفر الموضح بالمقبرة تم تغييره مؤخراً وهذه الألوان تمت فى مرحلة لاحقة، وهناك مجموعة من المتخصصين درسوا المقبرة فى مراحل مختلفة وأعتقد أن هناك رسومات غير الموجود ولهذا أجد أن الرسومات الموجودة على حائط المقبرة ليست ل “توت عنخ آمون”.
وأضاف “نيكولاس” أن فترة “توت عنخ آمون” تم رسمها على 13 مربع وتفاصيل الخط الموجود على فم “توت عنخ آمون” نراها أيضا فى الملكة “نفرتيتى” وهناك علامة أخرى لعملية فتح الفم للمتوفى وهذا مميز ل “توت عنخ آمون” وأعتقد أنه ل “نفرتيتى” من الأساس، وفى البداية كانت مقبرة “توت عنخ آمون” تم تجهيزها لمدخل من اليمين بالون الأحمر، وفى أقل من 10 سنوات تمت إضافة وتكبير المقبرة بالألوان الزرقاء كما أن مقبرة “نفرتيتى” لم تمس ونقترح وجود حجرتين.